بتمويل دولي.. خطة إسرائيلية جديدة لإعادة إعمار قطاع غزة
قالت صحيفة (هآرتس) العبرية، إن السلطات الإسرائيلية، تجري التحضير لخطة تزعم من خلالها تقديم مشاريع بتمويل دولي لإعاد...
https://jobs1palestine.blogspot.com/2018/01/blog-post_754.html
قالت صحيفة (هآرتس) العبرية، إن السلطات الإسرائيلية، تجري التحضير لخطة تزعم من خلالها تقديم مشاريع بتمويل دولي لإعادة إعمار قطاع غزة والبنى التحتية التي دمرت بفعل الحروب التي شنها جيش الاحتلال ضد القطاع المحاصر.
وأوضحت الصحيفة، أن الخطة التي ستقدمها، اليوم الأربعاء، لمؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين، تأتي في الوقت الذي حذرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من انهيار تام لقطاع غزة وللبنى التحتية بسبب الحصار وتراجع القوة الشرائية، وفق ما أورد موقع (عرب 48).
وأضافت الصحيفة، أن الخطة تشمل بناء محطات تحلية للمياه ومحطات توليد للكهرباء وخطوط الغاز، وأتى تقديم الخطة والمشاريع التي ستنفذ بتمويل دولي، على خلفية التحذيرات الإسرائيلية من انهيار اقتصادي كامل في غزة.
وللتهرب من مسؤوليتها عن الحصار ودورها في تدمير قطاع غزة، ستطلب إسرائيل المجتمع الدولي أن يتجند لتمويل الخطة التي تقترحها، فيما تسوق إسرائيل ذاتها من خلال المشاريع على أنها تقدم مساعدات إنسانية عبر بناء مرافق البنية التحتية في مجالات تحلية المياه والكهرباء والغاز، فضلاً عن تطوير منطقة (إيريز) الصناعية بتكلفة إجمالية تقدر بنحو مليار دولار.
ويأتي عقد مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين، عقب تهديد الإدارة الأميركية بتقليص الدعم للسلطة الفلسطينية ولوكالة الغوث (أونروا)، عقب قرار رئيس السلطة محمود عباس مقاطعة واشنطن احتجاجاً على رفض قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي اعتبر القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وبادرت لعقد المؤتمر الخاص وزيرة خارجية النرويج، التي تترأس حالياً منتدى المانحين، إينا إريكسن سوريدا، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، وذلك في ضوء التهديد الأميركي بقطع المساعدات المالية للفلسطينيين، والمصالحة المتوقفة بين فتح وحماس، وتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المؤتمر يشمل مشاركة فلسطينية إسرائيلية، في أول تنسيق إسرائيلي وفلسطيني للسلطة برام الله منذ إعلان ترامب بشأن القدس، وسيشارك بالمؤتمر من الجانب الفلسطيني رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله، بينما من الجانب الإسرائيلي، سيحضره وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي، ومنسق الحكومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يوآب مردخاي، إلى جانب مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات وزراء خارجية مصر والأردن والمغرب وكبار ممثلي الدول الأخرى الأعضاء في المنتدى.
ومن المتوقع، أن يقدم الوزير هنغبي مبعوث رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى المؤتمر، سلسلة من المشاريع التي تهتم إسرائيل بالترويج لها لتنفيذها في قطاع غزة، بما في ذلك: إنشاء محطة لتحلية المياه، وربط خط الكهرباء العالي الجديد ومضاعفة كمية الطاقة للقطاع، وإنشاء خط أنابيب للغاز الطبيعي من إسرائيل إلى غزة، مرافق ومنشآت الصرف الصحي، موقع جمع النفايات، تحسين المنطقة الصناعية (إيريز).
وتنوه الصحيفة، إلى أن دور إسرائيل يقتصر على تقديم الخطة دون تمويل المشاريع، حيث تبدي اهتمامها بالمساهمة بالمعرفة والتكنولوجيا للمشاريع، لكن دون أن تمول هذه المشاريع، إضافة إلى ذلك، ستبدي الحكومة الإسرائيلية ليونة بكل ما يتعلق في إدخال مواد البناء لتسهيل عملية بناء المشاريع على حد تعبير الصحيفة.
وفي محاولة منه للترويج للمشروع، وسعياً لتحسين صورة إسرائيل بالمجتمع الدولي، واصل الوزير هنغبي تحريضه على القيادة الفلسطينية بالقطاع، وحاول تأليب الرأي العام الفلسطيني على حماس، حين قال: "تأمل إسرائيل في نجاح المؤتمر، وتعمل على مستويات كثيرة لمساعدة السكان في غزة، وقد حان الوقت للقيادة الفلسطينية لوضع مصالح الفلسطينيين في الاعتبار، والعودة إلى المفاوضات المباشرة، والتركيز على حوار عملي مع إسرائيل".